استهل فريق أتلتيك بلباو موسمه الجديد في الدوري الإسباني لكرة القدم بفوز مثير على ضيفه إشبيلية بنتيجة 3-2، في لقاء جمع الفريقين مساء الأحد على أرضية ملعب “سان ماميس” ضمن منافسات الجولة الأولى من الليجا.
جاءت أحداث المباراة قوية وعامرة بالحماس منذ دقائقها الأولى، حيث بادر الفريقان إلى شن هجمات سريعة بحثًا عن هدف التقدم. وسرعان ما ظهرت خطورة أصحاب الأرض من خلال التحركات النشيطة لخط الهجوم، حتى نجح نيكو ويليامز في تسجيل الهدف الأول لصالح بلباو من ركلة جزاء تمكن من تنفيذها بنجاح عند الدقيقة 35، ليمنح فريقه أفضلية معنوية كبيرة.
وواصل بلباو ضغطه الهجومي، واستطاع تعزيز تقدمه في الدقيقة 42 عبر هدف أحرزه اللاعب مروان سانادي، لتزداد مهمة الفريق الأندلسي صعوبة قبل نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، تحسن أداء إشبيلية بشكل واضح وبدأ في تشكيل خطورة على مرمى أتلتيك بلباو في محاولة للعودة إلى أجواء اللقاء. وسرعان ما أثمرت هذه المحاولات عن هدف تقليص الفارق الذي حمل توقيع دودي لوكباكيو، ما أعاد الأمل للفريق الضيف وجعل المواجهة أكثر إثارة.
لم يكتفِ الفريق الباسكي بهدفين، بل واصل إصراره على تأمين النتيجة، ليعود ويسجل الهدف الثالث عبر هجمة منسقة أظهرت قوة الفريق الجماعية والقدرة على استغلال المساحات خلف دفاع إشبيلية. ومع حلول الدقائق الأخيرة، تمكن الضيوف من إحراز هدف آخر تقليصًا للفارق، إلا أن الوقت لم يسعفهم لتعديل النتيجة أو الخروج بنقطة من المواجهة.
بهذا الفوز، يحصد أتلتيك بلباو أول ثلاث نقاط له في بداية مشواره في “الليجا”، ليمنح جماهيره أملاً بموسم تنافسي قوي، بينما سيبحث إشبيلية عن تصحيح أوضاعه وتدارك البداية السلبية في الأسابيع القادمة.
المباراة شهدت أداءً تكتيكياً عالياً من كلا الطرفين ووضعت معالم مبكرة لمنافسة محتدمة بين الفرق المشاركة في الدوري الإسباني لهذا العام.