تتواصل منافسات التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وسط أجواء تنافسية مشتعلة ومفاجآت غير متوقعة في نتائج المنتخبات الكبرى. فقد شهدت الجولة الماضية سقوط المنتخب الألماني بشكل مفاجئ أمام نظيره السلوفاكي بنتيجة 2-0، وهو ما أثار قلق الجماهير حول قدرة “المانشافت” على استعادة مكانته في المراحل المقبلة.
لم تكن ألمانيا الوحيدة التي واجهت صعوبات، إذ تجتهد هولندا أيضاً في تصحيح المسار بعد نتائج لم تكن في مستوى تطلعات الجماهير، بينما يواصل منتخب بلجيكا محاولاته للعودة إلى صدارة مجموعته بعد بداية متباينة، إذ حقق فوزاً كبيراً على ليختنشتاين بنتيجة 6-0 ليُبقي حظوظه قوية في التأهل.
تنعكس أهمية هذه التصفيات في رغبة المنتخبات الأوروبية الكبيرة في إثبات حضورها القوي وحجز بطاقات التأهل إلى المونديال المقبل، خاصة مع تصاعد المنافسة مع منتخبات مثل سلوفاكيا وجورجيا وتركيا التي حققت نتائج لافتة في الجولات السابقة. كما تشهد التصفيات تغيراً في موازين القوى، إذ لم تعد المنتخبات الصغيرة صيداً سهلاً بل أظهرت قدرتها على قلب الطاولة وتسجيل انتصارات على فرق مصنَّفة.
وتنتظر المنتخبات الكبرى مثل ألمانيا وهولندا وبلجيكا مواجهات حاسمة في قادم الأسابيع، حيث يسعون لإعادة ترتيب أوراقهم والعودة إلى سكة الانتصارات من أجل ضمان التأهل وحجز بطاقات المشاركة في كأس العالم 2026.
ومع اشتداد المنافسة وارتفاع مستوى التحديات، تبقى الفرصة متاحة أمام جميع المنتخبات لإثبات جدارتها، بينما يترقّب عشاق كرة القدم في أوروبا والعالم بقية مشوار التصفيات لمعرفة من سيتمكن من العبور للمحفل العالمي الكبير.