وصلت بعثة المنتخب الإثيوبي مساء الأربعاء إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث باشرت استعداداتها لمواجهة منتخب مصر ضمن الجولة السابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2026، والمقرر إقامتها يوم الجمعة المقبلة. وتأتي هذه المباراة ضمن سلسلة لقاءات حاسمة تحدد المتأهلين عن القارة السمراء للبطولة العالمية التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في دورتها المقبلة.
أفادت مصادر مقربة أن أعضاء البعثة الإثيوبية توجهوا فور وصولهم إلى مقر إقامتهم وسط القاهرة، حيث سادت أجواء من الجدية والتركيز بين اللاعبين والجهاز الفني، في ظل رغبتهم في تحقيق نتيجة إيجابية أمام أحد أقوى منتخبات القارة. وقد حرص المدير الفني للمنتخب الإثيوبي على عقد اجتماع مع اللاعبين فور وصولهم لمناقشة الخطة الفنية للمباراة واستعراض نقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب المصري.
ومن المنتظر أن يجري المنتخب الإثيوبي حصته التدريبية الرئيسية مساء الخميس على أرضية استاد القاهرة الدولي، بعد الانتهاء من الاجتماع الفني مع مسؤولي الاتحاد الإفريقي ونظرائهم المصريين للاتفاق على الترتيبات النهائية الخاصة بالمباراة.
جدير بالذكر أن المنتخب الإثيوبي يسعى من خلال هذه المواجهة إلى تحسين ترتيبه في جدول التصفيات، بينما يعول المنتخب المصري على عاملي الأرض والجمهور لتعزيز موقفه في المنافسة على التأهل لنهائيات كأس العالم. وتأتي هذه المباراة وسط اهتمام كبير من الجماهير ووسائل الإعلام في كلا البلدين، خاصة أن المنتخبين سبق لهما تقديم مواجهات قوية في السنوات الأخيرة.
وكان الحساب الرسمي للمنتخب الإثيوبي على مواقع التواصل الاجتماعي قد نشر صوراً توثق لحظة وصول البعثة إلى القاهرة، مع رسائل تحفيزية من الجهاز الفني واللاعبين تعكس روح التفاؤل والتحدي قبل المواجهة المهمة. وتُعد خطوة وصول البعثة واستعدادها المبكر مؤشراً على مدى جدية المنتخب الإثيوبي في الاستعداد لهذا الامتحان الكروي الكبير.
من جانبه، أكد عدد من مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم اكتمال الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المنتخب الضيف، وتوفير كل التسهيلات اللازمة لإنجاح المباراة في إطار الروح الرياضية والتنافس الشريف بين المنتخبين.
وتتجه أنظار عشاق كرة القدم في القارة الأفريقية إلى استاد القاهرة لمتابعة هذا اللقاء المثير، الذي يُتوقع أن يشهد منافسة قوية بين الطرفين سعياً لتحقيق الفوز واقتناص نقاط المباراة المهمة في سباق التأهل إلى كأس العالم 2026.