رفضت رابطة لاعبي كرة القدم الإسبانية بشدة الاقتراح الذي طُرح مؤخرًا بنقل مباراة بين برشلونة وفياريال، ضمن منافسات الدوري الإسباني، إلى خارج إسبانيا. يأتي هذا الرفض بعد قرار الاتحاد الإسباني لكرة القدم بالموافقة على بدء إجراءات رسمية لدى الاتحادين الأوروبي والدولي (يويفا وفيفا) من أجل نقل مباراة الجولة السابعة عشرة من الليغا إلى مدينة ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت رابطة اللاعبين أن إقامة مباريات الدوري المحلي خارج البلاد يمثل انتقاصًا واضحًا من حقوق اللاعبين، ويؤثر بشكل مباشر على الأندية والجماهير، كما يضر بتقاليد كرة القدم الإسبانية. وأكدت الرابطة في بيانها أن الظروف المحيطة بتنفيذ مثل هذه الخطوة قد تتسبب في إرهاق اللاعبين وتؤثر على استقرار الأندية المعنية.
وامتد الجدل داخل الأوساط الرياضية الإسبانية بعد الإعلان عن هذه المبادرة، حيث اعتبر الكثير من المهتمين بالشأن الرياضي أن الدافع الأساسي وراء نقل المباراة هو تعزيز العوائد المالية وزيادة شعبية الدوري الإسباني في الأسواق الدولية، خصوصًا في الولايات المتحدة. إلا أن معارضي هذا التوجه يرون أن خطوة كهذه تضعف قدرة المشجعين المحليين على متابعة فرقهم وتشكل عامل ضغط إضافي على اللاعببن في ظل ازدحام الموسم الرياضي.
من جهة أخرى، عبّر بعض أعضاء الأندية الكبرى، وعلى رأسها ريال مدريد، عن رفضهم القاطع لإقامة مباريات رسمية خارج إسبانيا، معتبرين ذلك تهديدًا لتكافؤ الفرص داخل المسابقة المحلية.
ويبقى مستقبل هذه المبادرة معلقًا على موقف الاتحادين الأوروبي والدولي من الطلب الإسباني، خاصة بعد الموقف الرافض الذي عبرت عنه رابطة اللاعبين الرسمية ومعظم الأندية المؤثرة في الليغا. هذا وقد يتواصل السجال بين مختلف الأطراف حتى الوصول إلى قرار نهائي بشأن إقامة المباريات خارج الأراضي الإسبانية.