حجز المنتخب التونسي مقعده في نهائيات كأس العالم 2026، وذلك بعد انتصار مهم أمام غينيا الاستوائية بنتيجة هدف دون رد، ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية. ويعد هذا التأهل هو السابع في تاريخ نسور قرطاج للمونديال، ليثبت المنتخب التونسي حضوره المستمر في أهم البطولات الكروية على مستوى العالم.
دخل المنتخب التونسي مواجهة غينيا الاستوائية وهو في حاجة ماسة لتحقيق الفوز من أجل ضمان الصدارة في المجموعة الثامنة والفارق المريح على أقرب منافسيه، ناميبيا. ولم يخيّب أبناء المدرب الوطني التونسي، الذين سيطروا على أغلب مجريات اللقاء ونجحوا في اقتناص هدف التأهل بفضل جهودهم الجماعية وتكتيكهم المنظم.
وبهذا الفوز، رفع نسور قرطاج رصيدهم ليبتعدوا بفارق عشر نقاط عن منتخب ناميبيا، مما وضعهم رسمياً في صدارة مجموعتهم وضمن لهم المشاركة في الحدث العالمي المنتظر الذي سيقام بالتناوب بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك عام 2026.
يذكر أنّ تونس أصبحت ثاني المنتخبات الإفريقية التي تضمن التأهل رسمياً بعد منتخب المغرب الذي كان أول الواصلين من القارة، كما أنها المنتخب العربي الثالث الذي يؤكد حضوره في البطولة بعد تأهل الأردن.
وقد كان لتونس مشوار ناجح في التصفيات، لم تعرف خلاله طعم الهزيمة، واستطاعت عبر سلسلة من الأداء القوي والنتائج الملفتة أن تثبت جدارتها باللعب ضمن نخبة المنتخبات العالمية للساحرة المستديرة.
وعقب نهاية اللقاء، عبّر لاعبون ومسؤولون في الاتحاد التونسي لكرة القدم عن سعادتهم الكبيرة بهذا الإنجاز، مؤكدين أن التأهل لم يكن صدفة بل نتيجة عمل جاد واستراتيجية واضحة بدأت منذ انطلاق التصفيات.
الجماهير الرياضية التونسية من جهتها تفاعلت بشكل كبير مع هذا الإنجاز، حيث امتلأت منصات التواصل الاجتماعي برسائل التهاني والدعم للاعبين والجهاز الفني، وسط آمال بمشاركة ناجحة ومشرفة في كأس العالم المقبلة.
وبهذا يؤكد المنتخب التونسي مكانته كقوة بارزة على الساحة الإفريقية والعربية في كرة القدم، ومع اقتراب المونديال ستبدأ مرحلة التحضيرات المكثفة للحفاظ على المستوى والظهور بصورة تليق بطموحات الشعب التونسي وعشاق الكرة في كل مكان.