شهد استاد 4 أغسطس مساء اليوم مواجهة قوية بين منتخبي مصر وبوركينا فاسو في إطار الجولة الثامنة من دور المجموعات للتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم. وانتهت أحداث الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين بعد أداء باهت خيم عليه الحذر الدفاعي وكثرة التمريرات الخاطئة من كلا الجانبين.
دخل المنتخب المصري بقيادة المدير الفني حسام حسن اللقاء بتشكيلة معتادة، لكن سرعان ما أجرى تعديلاً اضطرارياً في الدقيقة التاسعة بإشراك المهاجم أسامة فيصل بدلاً من عمر مرموش بسبب ظروف المباراة. لم تنجح التغييرات في تعديل إيقاع الأداء الهجومي للفراعنة، حيث واجه اللاعبون صعوبة في اختراق خطوط دفاع بوركينا فاسو المنظمة.
من جانبه، اعتمد منتخب بوركينا فاسو على تكثيف التواجد في وسط الملعب وإغلاق المساحات أمام الهجمات المصرية، مع استغلال بعض الأخطاء لشن هجمات مرتدة دون خطورة حقيقية تذكر. ومع نهاية الشوط، حصل الفريق البوركيني على ركلة حرة من الجهة اليسرى بالقرب من منطقة الجزاء، نفذها اللاعب بيرتراند تراوري داخل المنطقة لكن الدفاع المصري تعامل معها بنجاح.
خلال الشوط الأول، ندرت الفرص الحقيقية للتسجيل، وبرز الأداء التكتيكي على حساب الخطورة الهجومية، إذ انشغل اللاعبون بمحاولات السيطرة على إيقاع اللعب أكثر من المبادرة بالهجوم. واعتمد الفراعنة في بعض الفترات على حسن استغلال الركنيات والكرات الثابتة، لكنها لم تترجم لأهداف.
ينتظر أن يجري المدربان بعض التغييرات في الشوط الثاني من أجل زيادة الفاعلية الهجومية، حيث يحتاج المنتخب المصري بشكل خاص لتحقيق الفوز لتعزيز موقفه في صدارة المجموعة والمضي قدماً في سباق التأهل لمونديال 2026. أما بوركينا فاسو، فتأمل في الاستمرار بالخروج بنتيجة إيجابية لمواصلة المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة.
يذكر أن اللقاء يجري تحت متابعة جماهيرية وإعلامية واسعة نظراً لأهمية نقاط المباراة في خضم الصراع للظفر ببطاقات العبور نحو المحفل العالمي الأكبر في كرة القدم. وستتجه الأنظار إلى الشوط الثاني لمعرفة ما إذا كان أحد المنتخبين سينجح في هز الشباك وتحقيق الانتصار المطلوب.