أثار اللاعب المصري محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزي، الكثير من التساؤلات في الأوساط الرياضية مؤخراً بعدما أقدم على حذف صورته الشخصية التي يظهر فيها مرتديًا قميص ليفربول من حساباته الرسمية على منصتي “إكس” وإنستجرام. جاء هذا بعد فوز فريقه العريض على أينتراخت فرانكفورت الألماني بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف واحد ضمن ثالث جولات دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وهي المباراة التي شهدت مشاركة صلاح كبديل ولم يسجل خلالها أهدافًا.
الخطوة المفاجئة من قائد منتخب مصر دفعت جماهير ليفربول وعددًا من المتابعين للتساؤل عن دلالات هذا التصرف، وخاصة وأنه تزامن مع عودته لمقاعد البدلاء بعد سلسلة نتائج مخيبة للفريق في الدوري الإنجليزي الفترة الماضية. ورجّح البعض أن السبب هو حالة الاستياء التي شعر بها صلاح من الانتقادات القوية التي تعرض لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب غيابه عن التسجيل مؤخراً، حيث لاحظ المتابعون أن عدداً من مشجعي الفريق وجهوا انتقادات لاذعة للنجم المصري، ووجهوا إليه اللوم لعدم ظهوره بمستواه المعتاد في المباريات الأخيرة.
ومما زاد من حدة التكهنات، قيام صلاح أيضاً بحذف وصف “لاعب في ليفربول” من معلوماته الشخصية على نفس الحسابات، مما فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول إمكانية رحيله عن النادي خلال سوق الانتقالات الشتوية المقبلة. وعلى الرغم من عدم صدور أي تصريح رسمي من اللاعب أو إدارة النادي بهذا الشأن حتى الآن، إلا أن الصحف الإنجليزية والعربية اعتبرت أن الخطوة قد تكون مؤشراً لبداية نهاية علاقة صلاح مع ليفربول، التي استمرت بنجاح لعدة سنوات وجعلت منه أحد أهم نجوم الفريق في العصر الحديث.
وبينما أثار القرار انتباه المهتمين بالشأن الرياضي العالمي، تحفّظ كثير من أعضاء الأجهزة الفنية والإدارية في ليفربول على التعليق، مشيرين إلى أن مثل هذه التصرفات قد تحدث في سياق الضغط النفسي أو رغبة اللاعب في إحداث تغيير في صورته الذهنية أمام الجمهور. ومع استمرار الغموض حول مستقبل صلاح، يبقى السؤال المطروح: هل هذه بداية مرحلة جديدة للنجم المصري، أم مجرد ردة فعل مؤقتة على الانتقادات الأخيرة؟