في تطور جديد شهدته الساحة الرياضية الفرنسية، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) فرض إغلاق جزئي لبعض مدرجات ملعب فيلودروم الخاص بنادي مارسيليا، وذلك نتيجة سلوك غير منضبط من مشجعي الفريق خلال مباراة أقيمت ضد أتالانتا الإيطالي في إطار منافسات دوري أبطال أوروبا.
خلال المباراة التي أقيمت على أرض مارسيليا وخسرها الفريق بهدف دون مقابل، قام عدد من المشجعين بإشعال الألعاب النارية ورمي المقذوفات إلى أرض الملعب، بالإضافة إلى استخدام أجهزة الليزر بشكل غير قانوني تجاه لاعبي الفريق الضيف. هذه التصرفات أثارت استياء شديدًا لدى الجهات المنظمة، خاصة أن مثل هذه الحوادث تكررت سابقًا في بعض الملاعب الأوروبية.
وعلى خلفية هذه الوقائع، أعلن (يويفا) في بيان رسمي عن إقراره عقوبة إغلاق جزء من المدرجات الجنوبية لملعب فيلودروم خلال المباراة المقبلة أمام نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي في دوري الأبطال، والمقررة إقامتها في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع فرض غرامة مالية على النادي الفرنسي بلغت 71 ألف يورو، عقاباً على خرقه للوائح التنظيمية والسلوكية للبطولة.
وقد دعا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم جميع الأندية والمشجعين إلى الالتزام بالمعايير الرياضية والأخلاقية داخل الملاعب، مؤكداً أن مثل هذه الأمور تسيء لصورة اللعبة وتعرض الأندية لعقوبات قاسية تؤثر على مسيرتها الرياضية.
من جهته أعرب نادي مارسيليا عن أسفه للأحداث التي شهدتها المباراة، ووعد بتكثيف الإجراءات الأمنية وزيادة حملات التوعية بين أنصاره لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات مستقبلاً، مبيناً حرصه على توفير بيئة رياضية آمنة وعادلة لجميع الفرق والزوار.
جدير بالذكر أن ملعب فيلودروم يُعد من أكبر وأشهر الملاعب الفرنسية، وغالباً ما يستضيف مواجهات حماسية في مختلف المنافسات المحلية والقارية، الأمر الذي يجعل الحفاظ على أمن وسلامة الجماهير ضرورة قصوى في مثل هذه الفعاليات الرياضية الكبرى.