انتهت المواجهة بين منتخب فرنسا ونظيره الآيسلندي بالتعادل الإيجابي 2-2، في مباراة شيقة ضمن منافسات المجموعة الرابعة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
أقيمت المباراة على ملعب “لاوجارد السفولور” في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك، وسط أجواء جماهيرية استثنائية وحماس كبير من الجانبين. بدأ اللقاء بتكافؤ واضح وتبادل للسيطرة على الميدان، إذ حرص كلا الفريقين على تقديم كرة قدم هجومية سعياً لتحقيق الفوز.
جاء هدف التقدم الأول لمنتخب آيسلندا في الدقيقة 39، بعدما استغل أصحاب الأرض خطأ دفاعياً فرنسياً وأسكنوا الكرة في الشباك بصعوبة، ليمنحوا فريقهم دفعة معنوية قوية قبل نهاية الشوط الأول. لكن منتخب الديوك الفرنسية لم ينتظر طويلاً ليرد سريعاً عبر هدف التعادل الذي جاء في الدقيقة 44 من عمر المباراة، إثر هجمة منظمة أنهاها المهاجم الفرنسي في مرمى أصحاب الأرض.
واصلت الإثارة في الشوط الثاني، عندما نجح المنتخب الفرنسي في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 58 بهدف جاء من تسديدة قوية عجز الحارس الآيسلندي عن التصدي لها. ورغم محاولات المنتخب الفرنسي لتعزيز النتيجة، إلا أن المنتخب الآيسلندي أظهر عزيمة كبيرة ونجح في إدراك التعادل مجدداً بحلول الدقيقة 79 من تسديدة مباغتة أشعلت مدرجات الملعب.
حاول الفريقان خطف هدف الفوز في الوقت المتبقي، لكن الدفاع القوي وتألق الحارسين حرما المهاجمين من تسجيل المزيد من الأهداف، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلناً تعادلهما في لقاء مليء بالحماس والندية.
بهذه النتيجة، احتفظ المنتخب الفرنسي بصدارته للمجموعة الرابعة، بينما بقي المنتخب الآيسلندي في المركز الثالث. وتبقى المنافسة مفتوحة على بطاقات التأهل المقبلة، مع استمرار تصفيات المونديال الأوروبي وسط ترقب شديد من جماهير كرة القدم.