انتهت مواجهة المنتخب الوطني المصري مع نظيره البوركيني بالتعادل السلبي بلا أهداف، وذلك في إطار منافسات الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026. وجرت المباراة مساء الثلاثاء وسط ترقب جماهيري كبير من قبل المشجعين المصريين الذين كانوا يأملون في رؤية فريقهم يحجز بطاقة التأهل رسميًا إلى البطولة العالمية.
دخل المنتخب المصري اللقاء وهو يعلم أن الفوز فقط كان سيضمن له التأهل المبكر، لكن نتيجة التعادل جعلته يؤجل الحسم إلى المراحل القادمة من التصفيات. وبهذا التعادل رفع منتخب مصر رصيده في جدول الترتيب ليقترب خطوة إضافية من التأهل، إلا أنه بات مطالبًا الآن بتحقيق نقطة واحدة فقط من مباراتيه القادمتين أمام جيبوتي أو غينيا بيساو لحجز بطاقة العبور بشكل رسمي.
شهد اللقاء لحظات مثيرة، أبرزها إصابة اللاعب المصري عمر مرموش في الدقيقة العاشرة، الأمر الذي أجبر الجهاز الفني بقيادة روي فيتوريا على إجراء تبديل مبكر بإشراك المهاجم أسامة فيصل لتعزيز الخيارات الهجومية. ورغم المحاولات الجادة من الفريقين للوصول إلى الشباك، فإن الحذر والخوف من الخسارة غلبا على الأداء، ولم يتمكن أي من اللاعبين من حسم اللقاء لصالح فريقه.
هذا التعادل مثل فرصة ضائعة للفراعنة الذين قدموا أداءً جيدًا في فترات عديدة من المباراة، إلا أن غياب اللمسة الأخيرة والحلول الهجومية حالت دون إحراز هدف حاسم. من جانبه أبدى الجهاز الفني للمنتخب المصري ارتياحه لاقتناص نقطة التعادل، مؤكدًا أن الفريق لديه العزيمة الكافية لإنهاء مشوار التصفيات بنتيجة إيجابية.
يتطلع الجمهور المصري في الجولات القادمة من التصفيات إلى تحقيق الفوز أو التعادل لحسم التأهل بصورة رسمية وضمان الظهور في كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخ الكرة المصرية. وتبقى فرص التأهل قوية في ظل تصدر مصر للمجموعة، لكن يجب على المنتخب الاستفادة من الدروس التي قدمتها مباراة بوركينا فاسو والعمل على تطوير الأداء الهجومي لتعزيز الحظوظ في المواجهات المقبلة.