أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم عن خطط لمنح مكافآت مالية سخية للاعبي منتخب المغرب للشباب تقديراً لتألقهم اللافت وتحقيقهم إنجازاً غير مسبوق بتتويجهم بلقب كأس العالم للشباب لكرة القدم لعام 2025. جاء هذا القرار عقب الفوز التاريخي للمغرب على المنتخب الأرجنتيني في المباراة النهائية، ليصبح بذلك أول منتخب عربي وإفريقي يحرز هذا اللقب المرموق في فئة أقل من 20 عاماً.
ووفقاً لمصادر إعلامية مغربية وتقارير رسمية، فقد وجه فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، بمنح كل لاعب من الفريق مكافأة مالية لا تقل عن 100 ألف دولار أمريكي (نحو 900 ألف درهم مغربي)، وذلك اعترافاً بالجهود المتميزة التي بذلها اللاعبون طوال البطولة. وأشارت هذه التقارير إلى أن الاتحاد يدرس إمكانية زيادة قيمة المكافآت استجابة للدعم الكبير الذي قدمه اللاعبون، حيث عبّر لقجع عن فخره واعتزازه بهذا الجيل الواعد وبدورهم في رفع مكانة الكرة المغربية على مستوى العالم.
يأتي هذا التقدير المالي في ظل تفاعل واسع من الجماهير المغربية والعربية مع الحدث، حيث عبّر العديد من المسؤولين الرياضيين والإعلاميين عن اقتناعهم بأن مثل هذه الحوافز ستسهم في تحفيز المواهب الكروية الشابة في المغرب لمواصلة النجاح وكتابة التاريخ مستقبلاً.
وكان منتخب المغرب للشباب قد فرض سيطرته اللافتة على منافسات كأس العالم، ليظفر باللقب وسط إشادة واسعة من المتابعين، وحصل عدد من لاعبيه على جوائز فردية نظير تميزهم في الأداء خلال البطولة. الجدير بالذكر أن هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق وأن خصص الاتحاد المغربي مكافأة مشابهة للاعبي الفريق الأول عقب تأهلهم لمراحل متقدمة في البطولات الدولية، ما يعكس استراتيجية واضحة في الاستثمار في الأجيال الرياضية الصاعدة ودعم مسيرتهم بكل السبل الممكنة.
ويؤكد هذا الحدث الاستثنائي حجم الطموح المغربي في كرة القدم وحرص الاتحاد الوطني على تحفيز لاعبيه والاحتفاء بإنجازاتهم، في وقت تنتظر فيه الجماهير المغربية المزيد من النجاحات في المحافل الدولية القادمة.