حسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الجدل الذي نشب حول اختيار ملابس منتخب مصر في مباراته أمام منتخب بوركينا فاسو، المقررة ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. وأكد فيفا أن القرار المصري كان متوافقاً تماماً مع اللوائح المعتمدة والخاصة بزي الفرق المشاركة.

وترجع تفاصيل الأزمة إلى الاجتماع الفني الذي عُقد تحضيرًا للمباراة، حيث طالب المنتخب البوركيني أن يرتدي حارس مرماه زياً أسود بالكامل، وهو نفس لون الشورت الأساسي لمنتخب مصر، الأمر الذي أوجد حالة من التضارب في الألوان المعتمدة. علاوة على ذلك، فإن اللون البديل (الأبيض) لمنتخب مصر يتعارض مع الزي الأساسي الذي سيظهر به الفريق البوركيني.

وقد تدخل الاتحاد المصري لكرة القدم بشكل رسمي ورفع شكوى لفيفا، مطالبًا بتطبيق اللوائح المتعلقة بحق كل فريق في اختيار ألوانه الرسمية، لا سيما أن الأدوار التنظيمية توضح بشكل صريح أحقية الفريق الضيف (منتخب مصر) في تحديد ألوان ملابسه مسبقاً بشرط إبلاغ الفريق المضيف، وهو ما حدث بالفعل من الجانب المصري.

وبعد مراجعة كافة الملفات والمراسلات، أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم إخطاراً يؤكد فيه أن المنتخب المصري التزم بجميع التعليمات الخاصة باختيار الزي، وأن موقفه سليم قانونياً وفنياً، مما يجبر المنتخب البوركيني على تعديل لون زي حارس مرماه بحيث لا يحدث تضارب أو تشابه بين الفرق داخل الملعب.

ويُذكر أن مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم تفرض إجراءات صارمة تتعلق بالملابس لضمان وضوح الرؤية بالنسبة للاعبين والحكام والجماهير، كما أن أي خرق في هذه القواعد غالباً ما يؤدي إلى تدخل الجهات المنظمة والحكام لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح.

وبذلك، جاء قرار فيفا بمثابة انتصار إداري جديد للاتحاد المصري لكرة القدم، مؤكداً جاهزية الفراعنة للمباراة المرتقبة دون معوقات تنظيمية تتعلق بالملابس. ومن المنتظر أن يستكمل المنتخب الوطني استعداداته لمواجهة بوركينا فاسو بمعنويات مرتفعة بعدما حسم فيفا الموقف لصالح الجانب المصري.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *