حقق منتخب الشباب المغربي إنجازًا غير مسبوق بتأهله إلى نهائي بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم التي تستضيفها تشيلي، ليكون أول ظهور له في النهائي عبر تاريخه الكروي. جاء هذا التأهل المثير بعد مباراة مشوقة أمام المنتخب الفرنسي انتهت بركلات الترجيح، حيث تغلب “أسود الأطلس” على “الديوك” بنتيجة 5-4، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
شهدت المباراة أجواء تنافسية قوية واضطر الفريقان إلى اللجوء لركلات الترجيح بعدما أخفق كلٌ منهما في تحقيق التفوق خلال الأشواط الأصلية والإضافية. وجاء هدف المغرب في اللقاء من ضربة جزاء حصل عليها بعد مرور نصف ساعة على بداية المباراة، عندما ارتكب المدافع الفرنسي أندريا لو بورنيه خطأ داخل منطقة الجزاء ضد المهاجم المغربي إسماعيل بختي. نفذ اللاعب ياسر زابيري ركلة الجزاء، إلا أن الكرة ارتطمت بالقائم وأضاع الفرصة لتعزيز النتيجة خلال هذا الشوط.
في الشوط الثاني، تمكن المنتخب الفرنسي من تعديل النتيجة بهدف عادل به الكفة، لكن ركلات الترجيح ابتسمت للمنتخب المغربي بعد أداء قوي من الحارس المغربي وتصدياته الحاسمة. وبهذا الإنجاز، يكتب منتخب المغرب صفحة جديدة في تاريخه الرياضي بوصوله للمباراة النهائية، ليواصل سلسلة النجاحات التي يحققها في السنوات الأخيرة على المستوى القاري والدولي.
ينتظر المنتخب المغربي خصمه في المباراة النهائية وسط آمال كبيرة بتحقيق اللقب وإدخال البهجة إلى قلوب الجماهير المغربية والعربية. وعبّر المدرب واللاعبون عن سعادتهم بهذا الإنجاز الهام، مؤكدين أن العمل الجماعي والروح القتالية كانا وراء وصولهم إلى هذا الدور المتقدم من البطولة. ويتطلع فريق الشباب المغربي إلى أن يكون مصدر إلهام للأجيال القادمة وأن يعكس صورة طموحة للكرة المغربية عالميًا.
ومع هذا التأهل، ستكون أنظار عشاق المستديرة موجهة نحو أداء المغرب في النهائي وقدرته على كتابة فصل جديد من المجد في بطولة كأس العالم للشباب.